ثلاثة أحداث مهمة مرت علينا الأسبوع الماضي ، وحدث واحد تافه ، أما الأحداث المهمة – مجتمعة – فلم تحظ بنسبة تذكر من الاهتمام الإعلامي والشعبي بالحدث التافه ، وما أتحدث عنه ليس لغزًا ، فقد استشهدت طفلة مصرية صغيرة ( 13 عامًا ) تدعى " سماح نايف " على الحدود المصرية الإسرائيلية برصاص قناص إسرائيلي أثناء لعبها أمام منزلها القريب من الحدود ، وهذه الطفلة قريبة الشهيد المصري " حميدان سويلم " الذي توفي منذ فترة وجيزة بنفس الطريقة ونفس المكان ونفس التجاهل الرسمي والإعلامي تقريبًا ، والحدث الثاني هو بدأ إسرائيل لعملية هولكوست جديد ضد المدنيين في غزة وصلت حصيلته إلى 120 شهيدًا حتى الآن الكثرة الغالبة منهم أطفال في عمر الزهور وأمهات أو ربات بيوت ، وأرفض أن أستخدم كلمة نساء لأنها مفردة خادعة فربما يظن القارئ أنهن ناشطات في مجال المقاومة ولكنهن محض ربات بيوت كل أملهن في الحياة أن يرين أطفالهن يكبرون تحت أعينهن ، والتجاهل الرسمي التام للرد على هذه المذبحة البشرية " محرقة الشتاء الدامي " ما زال هو السائد في كل قصور الحكم في أكثر العواصم العربية والإسلامية ومقارنتهم في هذا الموقف بالمعتصم سذاجة لأن المعتصم لم يصل لسدة الحكم بفضل دعم الروم له وسكوتهم عليه ، أما الحدث الثالث فهو استمرار الهجمة الشرسة على الإسلام لتشويه صورته بتشويه صورة النبي العظيم صلى الله عليه وسلم ، الذي علمنا ألا نسب آلهة الكفار ولا نتدنى إلى مستوى تفكيرهم ، واستمرار الصمت العربي والإسلامي الرسمي على هذه الهجمة الحقيرة في أسلوبها وأهدافها ، أما في أسلوبها لأنها لم تتخذ الحوار والإقناع ومقارعة الحجة بالحجة سبيلاً بل مجرد الاستهزاء واستعمال الكذب في الهجوم ، وأما في أهدافها فلأنها تهدف إلى ترهيب الأقليات الإسلامية في بلاد " الرجل الأبيض " وحرمانهم من أبسط حقوقهم كبشر ، بل والعمل على حملهم على الرحيل .
أما الحدث التافه الذي مر بنا في الأيام القليلة الماضية فهو هروب اللاعب المصري عصام الحضري من ناديه العريق للعب في نادي " ترسو " – ترسو هذه وصف لمستوى النادي وليس اسمه - في سويسرا من أجل تحصيل المزيد من الأموال أو من أجل الاحتراف في بلاد الخواجات ، ثم عودته في فيلم مثير تولت عرضه جميع الفضائيات الرياضية وغير الرياضية المصرية وحتى غير المصرية ، وكأن هروب الحضري قضية أمن قومي تمس الكرامة العربية وكأن عودته انتصار ساحق على قوى الشر العالمية التي تريد إبادة شعوبنا العربية والإسلامية حتى آخر حارس مرمى في أمتنا !!
أما الحدث التافه الذي مر بنا في الأيام القليلة الماضية فهو هروب اللاعب المصري عصام الحضري من ناديه العريق للعب في نادي " ترسو " – ترسو هذه وصف لمستوى النادي وليس اسمه - في سويسرا من أجل تحصيل المزيد من الأموال أو من أجل الاحتراف في بلاد الخواجات ، ثم عودته في فيلم مثير تولت عرضه جميع الفضائيات الرياضية وغير الرياضية المصرية وحتى غير المصرية ، وكأن هروب الحضري قضية أمن قومي تمس الكرامة العربية وكأن عودته انتصار ساحق على قوى الشر العالمية التي تريد إبادة شعوبنا العربية والإسلامية حتى آخر حارس مرمى في أمتنا !!