الاثنين، ٢٩ ديسمبر ٢٠٠٨

لم يغدر البحر



عَبَّارَةٌ غَرَقَتْ أَمْ أَنَّهَا بَلَدُ ... النَّاسُ حَائِرَةٌ وَالدَّمْعُ يَتَّقِدُ
رُبَّانُهَا أَحْمَقٌ بِالحُمْقِ أَوْرَدَهَا ... بَحْرًا تًمُورُ بِهِ الأَمْوَاجُ وَالزَّبَدُ
البَحْرُ أَرْجَا لَهَا مِنْ عُصْبَةٍ فَسَدُوا ... لَمْ يَغْدِرِ البَحْرُ بَلْ لِلْغَدْرِ هُمْ قَصَدُوا
شَمْطَاءُ قَدْ شَهِدُوا لَهَا بِحُسْنِ صِبَا ... وَالحُسْنُ مِنْ قُبْحِهَا قَدْ بَاتَ يَرْتَعِدُ
مَرَّتْ دُهُورٌ بِهَا حَتَّى غَدَتْ مِزَقًا ... لانَ الحَدِيدُ وَلانَ الحَبْلُ وَالوَتَدُ
كُلُّ الأَحِبَّةِ فِي أَحْشَائِهَا دُفِنُوا ... غَابَ الحَفِيدُ وَغَابَ الأَبُّ وَالوَلَدُ
وَآبَ شَيْخٌ وَقَدْ طَالَ الزَّمَانُ بِهِ ... بِئْسَ الحَيَاةُ إِذَا أَحْبَابُهُ فُقِدُوا
أَرْوَاحُهُمْ ذَهَبَتْ رُخْصًا بِلا ثَمَنٍ ... فَلا أَنِيسٌ بَقَى كَلا وَلا سّنّدُ
يَا طُولَ غُرْبَتِهِ مِنْ بَعْدِ فَقْدِهمُ ... مَلَّ الحَيَاةَ وَأَضْنَى قَلْبَهُ الكَمَدُ
لِلهِ يَشْكُو أُنَاسًا مِنْ فَرْطِ ظُلْمِهمُ ... غَصَّتْ حُلُوقُ الوَرَى وَتَفَتَّتَ الكَبِدُ
أَيْنَ القَضَاءُ الَّذِي قَدْ كَانَ مَفْخَرَةً ... لِأَهْلِ مِصْرَ وَفِي جَنَبَاتِهِ وَجَدُوا
مِيزَانَ عَدْلٍ يُحِقُّ الحَقَّ بَيْنَهُمُ ... حِصْنَ الأَمَانِ الَّذِي فِي ظِلِّهِ سَعَدُوا
بَلْ أَيْنَ مِصْرَ الَّتِي فِي القَلْبُ مَسْكَنُهَا ... فَالقَلْبُ يَعْشَقُهَا وَالرُّوحُ وَالجَسَدُ
كَانَتْ جَمِيعُ الدُّنَا بِالأَمْسِ تَحْسِدُهَا ... مَنْ كَانَ ذَا عِزَّةٍ فِي النَّاسِ ، يَنْحَسِدُ
الظُّلْمُ جَرَّدَهَا مِنْ ثَوْبِ عِزَّتَهَا ... فَاليَومَ يُرْثِي لَهَا حَتَّى الأُولَى حَسَدُوا
أَخْنَى الزَّمَانُ عَلَى أَمْجَادِهَا فَغَدَتْ ... وَالظُّلْمُ يَعْلُو بِهَا ، وَالعَدْلُ يُفْتَقَدُ
إِنَّ الفَسَادَ الَّذِي بِالقَهْرِ كَمَّمَنَا ... قَدْ طَالَ فِي عَهْدِهِ فَكَأَنَّهُ الأَبَدُ
بِاللهِ لا تَيْأَسِي - يَا مِصْرُ - وَاصْطَبِرِي ... مَهْمَا عَلا مَوْجُهُمْ لَنْ يَمْكُثُ الزَّبَدُ

الأحد، ٢٨ سبتمبر ٢٠٠٨

معا نعيد للإبداع مكانته

في زمن توارت فيه العقول خلف غيابات الوهم البراق ، وعميت العيون بوهج الانبهار الطفولي الأحمق بكل جديد غريب ، حتى غُيّب المبدعون ولُمّع المدعون ، فكانت النتيجة الحتمية : إنصراف الجمهور عن كل ما يمت لأدب الكلمة بصلة ، فصارت حياتنا الثقافية ركام منطمر بعضه فوق بعض ، وصار المبدعون الحقيقيون كالأيتام على مائدة اللئام ، وضاع صوت الحق في الزحام ، لأن الزحام يساوي بين جميع الأصوات ، فكلها عناصر فعالة في فوضى لوحة ضوضائية تصم الآذان ... في زمن هذا نعته وتلك حاله وجب على المبدعين في كل مكان أن يتكاتفوا ويتعارفوا ليقفوا في وجه ذلك الطوفان ولا يجرفهم التيار .
لأجل ذلك كان تأسيس منتدى عالم الإبداع ... وأرجو أن يحظى برضاكم وأن يكون بيتا لنا جميعا نتبادل فيه الآراء ونتدارس فيه الإبداع
اتبع الرابط وشارك معنا :

الجمعة، ١١ أبريل ٢٠٠٨

أبو تريكة ... أمير قلوب الشباب

لا تجد أحدا فوق سن العشرين – تقريبًا – يدافع عن موجة الفيديو كليب الجديدة ، تلك الموجة التي " عامت " فيها مطربات الغناء بالأرداف والصدور ، أو بتعبير آخر مطربات السليكون ، حتى أن مطربًا مثل وليد توفيق – وهو من كنت أحسبه من جيلهن – أعلن أنه لا يستطيع مجاراة تلك الموجة الإباحية ، وأحد النقاد – لا أتذكر اسمه الآن – أعلن أن الغناء كان أيام أم كلثوم بهز الرأس أما هذه الأيام فأصبح بهز المؤخرة .

ولكن مع ذلك تنبري الكاتبة " إقبال بركة " للهجوم على اللاعب المحبوب " أبو تريكة " لأنه انسحب من حفلة التكريم عندما بدأت " الفنانة " نانسي عجرم الغناء في الحفلة ، وكأن الاستماع لنانسي عجرم واجب وطني مقدس ، وأحد أصدقائي يرفض الاستماع لنانسي عجرم بشدة ولكنه يحرص على " مشاهدتها " خاصة وأنه ما زال عازبًا !!!

لذلك اعتبر أن هجوم السيدة " بركة " على لاعبنا المحبوب أثبت أن طريقة تفكيرها " آسنة " .

حزب الجراد

مضت مدة طويلة لم أستطع أن أكتب فيها حرفًا ، ربما لأن الأحول كلها – على الصعيد الوطني وليس الشخصي – تدعو للاكتئاب حتى أن القلم لم يعد يستطيع إلا أن يكتب جملة واحدة " مفيش فايدة يا صفية " !!!

وربما لأنني لا أستطيع أن أكتب شعرًا إلا عندما يعتصر الأسى فؤادي ؛ لذلك وجدتني أكتب مقطوعة صغيرة " حزب الجراد " ولكن حجم اليأس في قلبي منعني من مواصلة الكتابة ، أكاد أشعر أني لن أكتب بعد لأني أكاد أفقد إيماني بالشعب المصري ذاته .


نزل المطر

لكن أوراق الشجر

لم تزدهر

حزب الجراد قد انتشر

ملأ السماءْ

منع الضياءَ ...

من النزول مع المطر

فتساقطت أيامنا

وتسربت أعمارنا

لتموت في ظلم الحفر

زمن الجراد المستقر

أكل الزمنْ

لكن أحلام الفؤاد تصبرت

كالنخل في الصحراء ينتظر المطر

هجم الجراد على الديار

مسح ابتسامات الصغار

شفط الخَضار من الغصون الناضرة

بلع الثمار

نقل الغلال إلى الشمالْ

دفن البقية في الثلوج الغامرة

فلعله ... يحتاج أن يلهو بها ...

زمن الليالي العامرة

الثلاثاء، ١٨ مارس ٢٠٠٨

جرأة عجيبة

لا أجد وقتًا لكتابة مشاركة جديدة هنا لانشغالي بتصحيح الامتحانات ، ولكن لفت نظري - أو سمعي إن شئت الدقة - أن الدكتور محمد هداية منذ دقائق قليلة على قناة دريم ادعى أن حديث " العلماء ورثة الأنبياء " حديث [[ موضوع لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم]] كما قال بالحرف الواحد ، ولما كنت قد سمعت الحديث من علماء كبار لا أشك في علمهم ، سارعت بالبحث عنه فوجدت النتائج التالية على سبيل المثال لا الحصر : " أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه من حديث أبي الدرداء " المصدر : تخريج احاديث الإحياء ، " صححه جماعة وضعفه آخرون بالاضطراب في سنده لكن له شواهد قال شيخنا له طرق يعرف بها إن للحديث أصلا " المصدر : تذكرة الموضوعات ، " لكن جملة العلماء ورثة الأنبياء ثبتت عند ابن حبان وغيره وبعض أسانيده مقبولة " السلسلة الضعيفة ، " رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي " صحيح الترغيب والترهيب ، " تحقيق الألباني ( صحيح ) انظر حديث رقم : 6297 في صحيح الجامع .


ولا وقت عندي للتعليق الآن ، وربما أعود للحديث عنه في الإجازة الأسبوعبة .