الجمعة، ١١ أبريل ٢٠٠٨

أبو تريكة ... أمير قلوب الشباب

لا تجد أحدا فوق سن العشرين – تقريبًا – يدافع عن موجة الفيديو كليب الجديدة ، تلك الموجة التي " عامت " فيها مطربات الغناء بالأرداف والصدور ، أو بتعبير آخر مطربات السليكون ، حتى أن مطربًا مثل وليد توفيق – وهو من كنت أحسبه من جيلهن – أعلن أنه لا يستطيع مجاراة تلك الموجة الإباحية ، وأحد النقاد – لا أتذكر اسمه الآن – أعلن أن الغناء كان أيام أم كلثوم بهز الرأس أما هذه الأيام فأصبح بهز المؤخرة .

ولكن مع ذلك تنبري الكاتبة " إقبال بركة " للهجوم على اللاعب المحبوب " أبو تريكة " لأنه انسحب من حفلة التكريم عندما بدأت " الفنانة " نانسي عجرم الغناء في الحفلة ، وكأن الاستماع لنانسي عجرم واجب وطني مقدس ، وأحد أصدقائي يرفض الاستماع لنانسي عجرم بشدة ولكنه يحرص على " مشاهدتها " خاصة وأنه ما زال عازبًا !!!

لذلك اعتبر أن هجوم السيدة " بركة " على لاعبنا المحبوب أثبت أن طريقة تفكيرها " آسنة " .

حزب الجراد

مضت مدة طويلة لم أستطع أن أكتب فيها حرفًا ، ربما لأن الأحول كلها – على الصعيد الوطني وليس الشخصي – تدعو للاكتئاب حتى أن القلم لم يعد يستطيع إلا أن يكتب جملة واحدة " مفيش فايدة يا صفية " !!!

وربما لأنني لا أستطيع أن أكتب شعرًا إلا عندما يعتصر الأسى فؤادي ؛ لذلك وجدتني أكتب مقطوعة صغيرة " حزب الجراد " ولكن حجم اليأس في قلبي منعني من مواصلة الكتابة ، أكاد أشعر أني لن أكتب بعد لأني أكاد أفقد إيماني بالشعب المصري ذاته .


نزل المطر

لكن أوراق الشجر

لم تزدهر

حزب الجراد قد انتشر

ملأ السماءْ

منع الضياءَ ...

من النزول مع المطر

فتساقطت أيامنا

وتسربت أعمارنا

لتموت في ظلم الحفر

زمن الجراد المستقر

أكل الزمنْ

لكن أحلام الفؤاد تصبرت

كالنخل في الصحراء ينتظر المطر

هجم الجراد على الديار

مسح ابتسامات الصغار

شفط الخَضار من الغصون الناضرة

بلع الثمار

نقل الغلال إلى الشمالْ

دفن البقية في الثلوج الغامرة

فلعله ... يحتاج أن يلهو بها ...

زمن الليالي العامرة