الثلاثاء، ١١ ديسمبر ٢٠٠٧

كراسي تيفال

في محاولة يائسة من الملياردير السوداني محمد فتحي إبراهيم لحمل قادة القارة السوداء على التحلي بالحكمة في حكمهم أسس جائزة سماها " جائزة الحكم الرشيد " ، تمنح لمن استوفى عددا من الشروط من الزعماء الأفارقة، وعلى رأسها "ترك الحكم طواعية"، بجانب شروط أخرى تتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان ، وهي مواصفات وضعها أستاذ في "جامعة هارفارد" اسمه "البروف روبرت روتبرغ" حول الحكم الرشيد .
وقيمة الجائزة - 5 ملايين دولار - لا تغري الزعماء إياهم بترك المليارات التي ينهبونها من شعوبهم للهاث خلف الجائزة ، كما أنها لن تفيد شعب الحاكم الرشيد في شيء لأنها لا تمنح له إلا بعد تخليه عن السلطة بصور سلمية ، وما دامت السلطة لم تعد قي يده فلا يملك أي تأثير على حياة شعبه .
ربما تكون القيمة الوحيدة للجائزة هي القيمة الأدبية ، فربما يطمح الحكام لحجز مكانتهم في التاريخ بنيل الجائزة ، وإن كنت أشك في ذلك أيضًا لأنهم لو كانوا حريصين على مكانتهم في التاريخ لسعوا إلى كسب قلوب شعوبهم ، ولن يتم لك إلا باستقالتهم !!!

ولكن مع ذلك فالملياردير الكبير يستحق الشكر ، ويكفيه فخرًا أنه الملياردير العربي الوحيد الذي قدم ملايينه لخدمة هذا الهدف النبيل .

ولكن ...... لأليس الأفضل أن يمنح الجائزة لأحد العلماء بشرط أن يخترع للحكام الأفارقة كراسي تيفال لزوم الرئاسة !!!!